ولما قرر سبحانه أن ذلك بإرادته فهو في الحقيقة بأمره، زاد ذلك تقريراً بقوله عاطفاً على ما تقديره : فمن عمل بأمرنا أثبناه جنات النعيم :﴿ومن بزغ﴾ أي يمل، من زاغ يزيغ ويزوغ ﴿منهم﴾ مجاوزاً وعادلاً ﴿عن أمرنا﴾ أي عن الذي أمرناه به من طاعة سليمان أي أمره الذي هو من أمرنا ﴿عن أمرنا﴾ أي عن الذي أمرناه به من طاعة عليه السلام بها مما امكناه فيه من ذلك ﴿من عذاب السعير*﴾ أي في الدنيا مجازاً وفي الآخؤة حقيقة، وهذا كما أمكن الله نبينا ﷺ من ذلك العفريت فخنقه وهو بربطه حتى يتلعب به صبيان المدينة، ثم تركه تأدباً مع أخيه سليمان عليهما الصلاة والسلام فيما سأل الله تعالى فيه، وأما الأعمال التي تدور عليها إقامة الدين فأغناه الله فيها عن الجن
١٦١


الصفحة التالية
Icon