جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٢٣
ولما كان الإنسان أعلم بمن يربيه ولا سيما إن كان مالكاً له قال :﴿بعباده لخبير﴾ أي عالم أدق العلم وأتقنه ببواطن أحوالهم ﴿بصير*﴾ أي بظواهر أمورهم وبواطنها أي فهو يسكن الخشية والعلم القلوب على ما أتوا من الكتاب في عمله
٢٢٤
وتلاوته وإن تراءى لهم خلاف ذلك، فأنت أحقهم بالكمال لأنك أخشاهم وأتقاهم، فلذلك آتيناك هذا الكتاب، فأخشاهم بعدك أحقهم بعمله.


الصفحة التالية
Icon