جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٧١
ولما كان المحذور الإيعاد بها، لا كونه من معين، قال بانياً للمفعول :﴿توعدون*﴾ أي إن لم ترجعوا عن غيّكم ﴿اصلوها﴾ أي قاسوا حرها وتوقدها واضطرامها، وهوّل أمر ذلك اليوم بإعادة ذكره على حد ما مضى فقال :﴿اليوم﴾ لتكونوا في شغل شاغل كما كان أصحاب الجنة، وشتان ما بين الشغلين ﴿بما﴾ أي بسبب ما.
ولما كانوا قد تجلدوا على الطغيان تجلد من هو مجبول عيله، بيّن ذلك بذكر الكون فقال :﴿كنتم تكفرون*﴾ أي تسترون ما هو ظاهر جداً بعقولكم من آياتي مجددين ذلك مستمرين عليه.
٢٧٤
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٢٧١


الصفحة التالية
Icon