الأصنام صنم غير صنم الأخرى وكان بعض القبائل يعبد الشعرى، وبعضهم يعبد الملائكة وبعضهم غير ذلك ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء فتقطعوا أمرهم بينهم زبراً كل حزب بما لديهم فرحون﴾ [المؤمنون : ٥٣] نبه على ذلك مهدداً لهم بقوله مخبراً مؤكداًَ لأجل إنكارهم :﴿إن الله﴾ أي الذي له جميع صفات الكمال.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤١٢
ولما لم يقيد الحكم بالقيامة وكانوا معترفين بأن المصائب في الدنيا منه قال :﴿يحكم بينهم﴾ من غير تاكيداً آخر أي بين جميع المخالفين في الأديان وغيرها من المتخذين للأولياء من دونه ومن المخلصين وغيرهم فلا بد أن ينصر أهل الحق على جميع أهل الباطل.
ولما كانوا أوزاعاً أكثر قبائلهم على خلاف ما يعتقده غيرها، قال :﴿في ما﴾ أي في الدين الذي والأمر الذي.


الصفحة التالية
Icon