ولما لم يكن لممكن من نفسه إلا العدم قال :﴿ميت﴾ أي الآن لأن هذه الصفة لازمة بخلاف " مايت " يعني : فكن كالميت بين يدي الغاسل فإنك مستريح قريباً عما تقاسي من أنكادهم، وراجع إلى ربك ليجازيك على طاعتك له ﴿وإنهم﴾ أي العباد كلهم أتباعك وغيرهم ﴿ميتون﴾ فمنقطع ما هم فيه من اللدد والعيش والرغد.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٤٣
ولما كان الشفاء الكامل إنما يكون بأخذ الثار، وإذلال الظالم، قال مشيراً بأداة التراخي إلى مدة البرزخ مؤكداً لأجل إنكارهم البعث فضلاً عن القصاص صادعاً لهم بالخطاب بعد الغيبة :﴿ثم إنكم﴾ أي أيها العباد كلكم، فإن كل أحد مسؤول عن نفسه
٤٤٤


الصفحة التالية
Icon