من الأرض أشرقت الأرض بنورهم، وأخذوا مصافهم وقلنا لهم : أفيكم ربنا ؟ قالوا : لا، وهو آت، ثم ينزلون على قدر ذلك من التضعيف حتى ينزل الجبار تبارك وتعالى في ظلل من الغمام، والملائكة تحمل عرشه يومئذ ثمانية، وهو اليوم على أربعة" إلى أن قال "فيضع الله كرسيه حيث شاء من أرضه، ثم يهتف بصوته فيقول : يا معشر الجن والإنس! إني قد أنصت لكم من يوم خلقتكم إلى يوم يومكم هذا أسمع قولكم، وأبصر أعمالكم، فانصتوا لي فإنما هي أعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، ثم يأمر الله جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم، ثم يقول الله عز وجل ﴿ألم أعهد إليكم يا بني
٤٩٩
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٤٩٦
آدم أن لا تعبدوا الشيطان أنه لكم عدو مبين وأن أعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنم التي كنتم توعدون - أو بها تكذبون - شك أبو عاصم، وامتازوا﴾
[يس : ٦١ ] فتسمى النار وتجثو الأمم وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها فيقضي بين خلقه" فذكره وهو طويل جداً، ثم ذكر الصراط وبعض الشفاعات الخاصة في أهل الجنة، فذكر دخولهم الجنة ثم أنهم يشفعون في بعض أهل النار إلى أن قال "ثم يأذن الله في الشفاعة، فلا يبقى نبي ولا شهيد إلا شفع" إلى أن قال "ثم يقول الله عز وجل : بقيت أنا وأنا أرحم الراحمين.
فيدخل الله يده في جهنم فيخرج منها لا يحصيه غيره" وروى ابن حبان في صحيحه - قال المنذري : ولا أعلم في إسناده مطعناً - عن حذيفة رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال "يقول إبراهيم عليه السلام يوم القيامة.


الصفحة التالية
Icon