إن شاء عطف عليه قوله :﴿ويعف﴾ أي إن يشاء ﴿عن كثير *﴾ أي من الناس الذين في هذه السفن الموبقه، فينجيهم بعوم أو حمل عى خشبة أو غير ذلك، وإن يشأ يرسل الريح طيبة فينجيها ويبلغها أقصى المراد إلى غير ذلك من التقادير الداخلة تحت المشيسة، فالفعل كما ترى عطف على يوبق، وعطف بالواو لأنه قسم من حالي الموبقة، وهو بمعنى ما ورى عن أهل المدينة من نصب " يعفو " بتقدير " إن " ليكون المعنى : يوقع إيباقاً وعفواً.
ولما كان هذا كله على صورة الاختبار لن يستبصر فيدوم إخلاصه، ومن يرجع إلى العمى فلا يكون خلاصه، قال مبيناً بالنصب للصرف عن العطف على شيء من الأفعال الماضية لفساد المعنى لكونها في حيزالشرط، فيصير العلم أيضاً مشروطاً :﴿ويعلم الذين يجادلون﴾ أي عند النجاة بالعفو.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ٦٣٢