رضي الله تعالى عنهم، وكان الخلل فيمن بعدهم كثيراً، قيد بقوله :﴿ منهم ﴾ أي من الذين معه ﷺ سواء كانوا من أصل الزرع أو فراخه التي أخرجها وهم التابعون لهم بإحسان.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٢١٣
ولما كان الإنسان وإن اجتهد مقصراً عن بلوغ ما يحق له من العبادة، أشار إلى ذلك بقوله :﴿ مغفرة ﴾ أي لما يقع منهم من الهفوات أو الذنوب والسيئات ﴿ وأجراً عظيماً * ﴾ بعد ذلك الستر، وقد جمعت هذه الآية الخاتمة لهذه السورة جميع حروف المعجم بشارة تلويحية مع ما فيها من البشائر التصريحية باجتماع أمرهم وعلو نصرهم، وذلك أنه لما كانت هذه العمرة قد حصل لهم فيها كسر لرجوعهم قبل وصولهم إلى قصدهم من الدخول إلى مكة المشرفة والطواف بالبيت العتيق، ولم يكن ذلك بسبب
٢١٨


الصفحة التالية
Icon