ولما كان هذا القول أظهر بطلاناً من كل ما قالوه لأن تكذيبهم لهم على تقدير كذبه - على زعمهم - غير موقوف على شيء خارج عن القوة، طالبهم بالمعارضة لأناهم إذا عارضوه بمله انفصل النزاع، ولذلك سبب عما مضى قوله تكذيباً لهم في قولهم هذا الذي أظهروه بألسنتهم يوقفون به غيرهم عن الخير :﴿فليأتوا﴾ أي على تقدير أرادوه ﴿بحديث﴾ أي كلام مفرق مجدد إتيانه مع الأوقات لا تكلفهم أن يأتوا به جملة ﴿مثله﴾ أي القرآن في البلاغة وصحة المعاني والإخبار بالمغيبات مما كان أو يكون على ما هي عليه والحكم.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٠١


الصفحة التالية
Icon