والله أعلم.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٣٥
ولما حث على السمود، فسره مسبباً عن الاستفهام ومدخوله قوله :﴿فاسجدوا﴾ أي اخضعوا خضوعاً كثيراً بالسجود الذي في الصلاة ﴿لله﴾ أي الملك الأعظم ﴿واعبدوا *﴾ أي بكل أنواع العبادة فإنه ﴿ما ضل صاحبكم﴾ عن الأمر بذلك ﴿وما غوى﴾ قال الرازي في اللوامع : قال الإمام محمد بن علي الترمذي : تعبدنا ربنا مخلصين أن نكون له كالعبيد وأن يكون لعبيده كما هو لهم - انتهى، ولو كان السمود بمعنى اللهو كان الأنسب تقدميه على ﴿تبكون﴾ - والله أعلم، وقد ظهر أن آخرها نتيجة أولها، ومفصلها ثمرة موصلها - والله الهادي.
٣٣٨
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٣٥


الصفحة التالية
Icon