بآيات لا يتوقف علنها إلا من أضله الله وخذله، وأثبتت السورة بعد على تمهدي ما تضمنته سورة ص فلم يخل سورة منها من توبيخهم وتقريعهم لقوله في الزمر ﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ [الزمر : ٣] وقوله :﴿لو أراد الله أن يتخذ ولداً لاصطفى مما يخلق ما يشاء﴾ [الزمر : ٤] وقوله :﴿قل الله أبعد مخلصاً له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه﴾ [الزمر : ١٤] وقوله مثلاً لحالهم :﴿ضرب الله مثلاً رجلاً فيه شركاء متشاكسون﴾ [الزمر : ٢٩] الآية إلى ما بعد من التقريع والتوبيخ، وقوله في سورة غافر :﴿ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد﴾ ﴿غافر : ٤] وقوله :{ذلكم بأنه إذ دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله﴾ [غافر : ١٢] وقوله :﴿أفلم يسيروا في الأرض﴾ [غافر : ٢١ - ٨٢] الآية، وقوله :﴿ببالغيه﴾ [غافر : ٥٦] وقوله :﴿ألم تر إلى الذين يجادلون في أيات الله أنى يصرفون﴾ [غافر : ٦٩] ﴿الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعملون﴾ إلى قوله :﴿فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون﴾ [غافر : ٧٧] وقوله :﴿أو لم يسيروا في الأرض﴾ [غافر : ٨٢] إلى ما تخلل هذه الآيات، وقوله في فصلت ﴿فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون وقالوا قلوبنا في أكنة﴾ [فصلت : ٥] ﴿وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه﴾ [فصلت : ٢٦] ﴿إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا﴾ [فصلت : ٤٠ - ٤٤] إلى قوله :﴿أولئك ينادون من مكان بعيد﴾ [فصليت : ٤٠ - ٤٤] وقوله :﴿سنريهم آيتانا في الآفاق وفي أنفسهم﴾ [فصلت : ٥٣] إلى آخر السورة، وقوله في الشورى :﴿والذين اتخذوا من دونه أولياء الله حفيظ عليهم وما أنت عليهم بوكيل﴾ [الشورى : ٦] ﴿كبر على المشركين ما تدعوهم إليه والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم﴾ [
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٣٣٩


الصفحة التالية
Icon