ولما كان الشجر معدن الثمار الشهية كالسدر والطلح، بينه بقوله :﴿من زقوم *﴾ أي شيء هو في غاية الكراهة والبشاعة في المنظر ونتن الرائحة والأذى، قال أبو عبد الله القزاز في ديوانه الجامع وعبد الحق في واعيه : الزقم : شوب اللبن والإفراط فيه، يقال : بات يزقم اللبن زقماً، ومن هذا الزقوم الذي ذكرهالله تبارك وتعالى، وقالا : قال أبو حنيفة : الزقوم شجرة غبراء صغيرة الورق لا شوك لها زفرة لها كعابر في رؤوسها ولها ورد تجرشه النحل، ونورها أبيض ورأس ورقها قبيح جداً، وهي مرعى، ومنابتها السهل، وقال في القاموس : في الدفر بالدال
٤١٣