لكما، قالا له : يا رب، أن تفتح أعيننا، فتحنن يسوع ولمس أعينهما وللوقت أبصرت أيعنهما وتبعاه، وعبارة مرقس عن ذلك : وجاء إلى إريحا وخرج من هناك وتبعه تلاميذه وجمع كثير وإذا طيماس بن طماس الأعمى جالس يسأل عن الطريق - وقال لوقا : يتوسل - فسمع الجمع المجتاز فسأل : ما هذا، فأخبروه أن يسوع الناصري جاء، وقال مرقس : فلما سمع بأن يسوع مقبل بدأ يصيح ويقول : يا يسوع الناصري ابن داود ارحمني، فانتهروه ليسكت، فازداد صياحاً قائلاً : يا رب يا ابن داود، ارحمني، فوقف يسوع وقال : ادعوه، فدعي الأعمى وقالوا له : ثق وقم فإنه يدعوك، وطرح ثوبه ونهض وجاء إلى يسوع فأجابه يسوع وقال له : ما تريد أن أصنع بك ؟ فقال له الأعمى : يا معلم، وقال لوقا : يا رب - أن أبصرت، فقال له يسوع :
٤٦٧
اذهب إيمان خلصك، وللوقت أبصر، وتبعه في الطريق - قال لوقا : يمجد الله - وكان جميع الشعب الذين رأوه يسبحون الله.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٤٦٠
وقال أيضاً : وكان بينما هو منطلق إلى يروشليم اجتاز بين السامرة والجليل، وفيما هو داخل إلى إحدى القرى استقبله عشرة رجال برص فوقفوا من بعيد ورفعوا أصواتهم قائلين : يا يسوع الملعم ارحمنا! فنظر إليهم وقال لهم : اذهبوا وأروا أنفسكم للكهنة، وفيما هم منطلقون طهروا، فلما رأى أحدهم أنه قد طهر رجع بصوت عظيم بمجد الله وخر على وجهه عند رجليه شاكراً له، وكان سامرياً، أجاب يسوع وقال : أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة، ألم يجدوا ليرجعوا ويمجدوا الله ما خلا هذا الغريب، ثم قال له : قم فامض، إيمانكم خلصك.


الصفحة التالية
Icon