وقال يوجنا : فصعد يسوع إلي يروشليم فوجد في الهيكل باعة البقرة والكباش والحمام وصيارف جلوساً، فصنع محرضة من حبل وأخرج جميعهم من الهيكل فطرد البقر والخراف وبدد دراهم الصيارف وقلب موائدهم، وقال متى : وقدم إليه عميان وعرج في الهيكل فشفاهم، فرأى رؤساء الكهنة العجائب التي صنع ولاصبيان يصيحون في الهيكل ويقولون : أوصنا يا ابن داود، مبارك الآتي باسم الرب، فتقمقموا وقالوا : ما تسمع ما يقول هؤلاء، فقال لهم يسوع : نعم، أما وبات هناك في بيت هنيا وفي غد عبر إلى المدينة فجاع ونظر إلى شجرة تين على الطريق فجاء إيلها فلم يجد فيها شيئاً إلا الورق، فقال لها : لا يخرج منك ثمرة إلى للوقت، أجبا يسوع وقال لهم : الحق أقول لكم! إن كان لكم إيمان ولا تشكون ليس مثل هذه الشجرة التين فقط تصنعون ولكن تقولون لهذا الجبل : تعال واسقط في البحر، فيكون، وقال مرقس : إن كان لكم إيمان بالله، لحق أقول لكم : إن من قال لهذا الجبل : انتقل واسقط في هذا البحر، ولا يشك في قلبه بل يصدق فيكون له الذي قال : من أجل هذا أقول لكم : إن كل ما تسألونه في الصلة بإيمانه أنكم تنالونه فيكون لكم، وقال متى : وكل ما تسألونه في الصلاة بإيمان تنالونه، وقال مرقس : فقال له يوحنا، يا معلم! رأينا واحداً يخرج الشياطين باسمك فمعناه لأنه لم يتبعنا، قال لهم يسوع : لا تمنعوه ليس يصنع أحد قوة باسمي، ويقدر سريعاً أن يقول على الشر، كل من ليس هو عليكم فهو معكم ومن سقاكم كأس ماء باسم أبيكم المسيح الحق أقو لكم : إن أجره لا يضيع.
وفيه مما لا يجوز إطلاقه في شرعنا إطلاق الأب على الله وإطلاق الرب على غيره بلا قيد، وقد تقدم التنبيه على مثل ذلك غير مرة - والله الهادي للصواب.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٤٦٠
٤٦٨


الصفحة التالية
Icon