يدخلون، الويل لكم أنكم تطوفون البر والبحر لتصطفوا غريباً واحداً، فإذا صار صيرتموه لجهنم ابناً مضعفاً، لكم الويل يا أيها الهداة العيمان الذين يقولون : من حلق بالهيكل فليس عليه شيء، ومن حلف بذهب الهيكل يخطىء، أيها الجهال العمي أيما أعظم ؟ الذهب أن الهيكل الذي يقدس الذهب، ومن حلف بالمذبح فلا شيء، ومن خلف بالقربان الذي فوقه فهو يخطىء يا جهال وعميان، أيما أعظم ؟ القربان أم المذبح الذي يقدس القربان ؟ ومن حلف بالمذبح فقد حلف به وبكل ما فوقه، ومن حلف بالهيكل فهو يحلف به وبالساكن
٥٨٠
فيه، ومن حلف بالسماء فهو يحلف بكرسي الله وبالجالس عليه، الويل لكم أنكم تعشرون الشبث والنعنع والكمون وتتركون أثقل الناموس الحكم والرحمة والإيمان، وقال لوقا : تعشرون النعنع والسداب وكل البقول، وترفضون حكم الله ومحبته، قد كان ينبغي أن تعقلوا هذا ولا تغفلوا عن تلك - انتهى، يا هداة عيمان الذين يتركون البعوضة ويبلغون الجمل، الويل لكم أنكم تنقون خارج الكأس والسكرجة وداخلهما مملوء اختطافاً وظلماً، أيها الأعمى، نق أولاً داخل الكأس والسكرجة لكيما يتطهر خارجهما، وقال لوقا : اعطو الرحمة فكل شيء يتطهر لكم - الويل لكم لأنكم لا تشبهون القبور المكلسة التي ترى من خارجها حسنة وداخلها مملوء عظام الأموات وكل نجس، وقال لوقا : لأنكم مثل القبور المخفية والناس يمشون عليها ولا يعلمون - انتهى.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٥٧٤


الصفحة التالية
Icon