فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، ومنها ما كان معه عبد الله رضي الله عنه فذهب معه إلى الحجون عند الشعب فخط عليه خطاً، وقال : لا تجاوزه، فانحدر عليه أمثال الحجل يجرون الحجارة بأقدامهم حتى غشوه فلا أراه، وأومأ إليّ بيده أن اجلس، فتلا
١٨١
القرآن، فلم يزل صوته يرتفع واختفوا بالأرض حتى ما أراهم" قال الأصبهاني : وقيل : كانوا من بني الشيصبان وهم أكثر الجن عدداً وهم عامة جنود إبليس، وقال القشيري : لما رجمت الشياطين بالشهب فرق إبليس جنوده لعلم ذلك فأتى سبعة منهم بطن نخلة فاستمعوا قراءة النبي ﷺ فآمنوا ثم أتوا قومهم فقالوا : يا قومنا إنا سمعنا قرآناً عجباً، يعني ولم يرجعوا إلى إبليس لما علموه من كذبه وسفاهته، وجاؤوا إلى النبي ﷺ في سبعين من قومهم فأسلموا، فذلك قوله تعالى :
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٨٠


الصفحة التالية
Icon