محل التكليف ليكمل تكليفه، وذلك أنه سبحانه ركبه من العناصر الأربعة، وجعل صلاحه بصلاحها، وفساده بفسادها لتعاليها، فاضطر إلى قوى يدرك بها المنافي فيجتنبه والملائم فيطلبه، فرتب له سبحانه الحواس الخمس الظاهرة، فجعل السمع في الأذن، والبصر في العين، والذوق في اللسان، والشم في الأنف، وبث اللمس في سائر البدن، ليدفع به عم جميع الأعضاء ما يؤذيها، وهذه الحواس الظاهر تنبعث عن قوة باطنة تمسى الحس المشترك بحمل ما أدركته فيرتسم هناك وهو في مقدم البطن الأ
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٢٥٩


الصفحة التالية
Icon