ولما أثبت أنه منذر، وكان أخوف الإنذار الإسراع، قال مستأنفاً محقراً لهم الدنيا مزهداً لهم فيها :﴿كأنهم﴾ أي هؤلاء المنكرين لصحة الإنذار بها ﴿يوم يرونها﴾ أي يعلمون قيامها علماً هو كالرؤية ويرون ما يحدث فيها بعد سماع الصيحة وقيامهم من
٣٢١
القبور من علمهم بما مر من زمانهم وما يأتي منه ﴿لم يلبثوا﴾ أي في الدنيا وفي القبور ﴿إلا عشية﴾ أي من الزوال إلى غروب الشمس.


الصفحة التالية
Icon