ولما تمت الدلالة على أن بطشه شديد، قرره بما وجد من ذلك وذكره به تخويفاً وتسلية له لأن النظر في المحسوسات أمكن في النفوس فقال :﴿هل أتاك﴾ أي يا أعظم خلقنا ﴿حديث الجنود *﴾ أي اذكر ما أتاك مما حدث لهم من بطشنا وما وقع بهم من سطواتنا لتكذيبهم رسلنا عليهم أفضل الصلاة والسلام بحيث صار حديثاً يتلى، وذكراً بين الخلق
٣٨١
لعظمته لا يبلى، والجنود جمع جند بالضم وهو العسكر المعد للقتال والأعزان والمدينة، والكل ناظر إلى النجدة العظيمة والغلبة الزائدة.