ومن أبدع الأشياء تعقيبها بالضحى التي هي في النبي ﷺ وفيها ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى﴾ [الضحى : ٥] إشارة إلى أنه أقرب أمته إلى مقامه لأنه مما وعد النبي ﷺ أنه يرضيه وأنه لا يرضيه غيره كما أنه أرضاه خلافته له في الصلاة ولم يرضه غيره حين نهى عن ذلك بل زجر لما سمع قراءة غيره وقال :"يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر رضي الله عنه" وقد رجع آخرها على أولها بأن سعي هذا الصديق رضي الله عنه مباين أتم مباينة سعي ذلك الأشقى، وقال بعضهم : إن المراد بالتجلي بالنور المعنوي من إنارة ظلام الليل بما يجليه به من ضياء القيام وغير ذلك من أنواع الخير يرضى بالنور الحسي بعد الموت - والله الموفق للصواب.
٤٥١
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٤٤٨


الصفحة التالية
Icon