مولد النبي ﷺ، فهي قبل النبة بأربعين سنة بعدد كلمات السورتين : الفيل وقريش، فإن الفيل ثلاث وعشرون وقريش سبع عشرة، وذلك - والله أعلم - إشارة إلى أن ابتداء الأمن - بإهلاكهم والإشباع بنهب ما كان معهم من أموالهم ومتاعهم - كان لمولده ﷺ وتشريف الوجود بوجوده، ويكون ذلك ظاهراً كما كان السبب - الذي هو وجوده ﷺ - ظاهراً، وإلى أن وسطه يكون بنبوته ﷺ، ويكون ذلك باطاناً كما أن السبب - وهو الوحي باطن، ثم كان أمن الصحابة رضي الله تعالى عنهم في السنة الثامنة الموازية لعدد كلمات البسملتين على يد النجاشي ملك الحبشة الذي كان الأمن أولاً بإهلاكهم، وإذا ضممت إليها أحد عشر ضميراً - سبعة في الفيل وأربعة في قريش - كانت تسعاً وخمسين توازيها إذا حسبت من المولد سنة ست من
٥٣٨


الصفحة التالية
Icon