وقال : لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا، وأشار إلى ذلك أيضاً بالتوبة وإلى وقوع الردة بعده ﷺ ورجوع من ارتد إلى أحسن ما كانوا عليه من اعتقادهم في الدين وثباتهم عليه بقتل من كان مطبوعاً على الكفر المشار إليهم بقوله تعالى :﴿ولو أسمعهم - أي إسماع قهر وغلبة وقسر - لتولوا وهم معرضون﴾ [الأنفال : ٢٣] فكان وجودهم ضرراً صرفاً من غير منفعة وقتلهم نفعاً لا شرر فيه بوجه، ولأجل إفهامها حلول الأجل للإيذان بالتمام بكى العباس رضي الله تعالى عنه - وفي رواية : ولده عبد الله - عند نزولها فسأله النبي ﷺ فقال :"نعيت إليك نفسك" فقال : إنه لكما تقول.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ٥٥٩
كما بكى
٥٦٣