" صفحة رقم ١٠٢ "
وهي من كل سورة آية إلا التوبة. والدليل عليه الكتاب والسنة ؛ أما الكتاب سمعت أبا عثمان بن أبي بكر الزعفراني يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن موسى يقول : سمعت الحسن بن المفضل يقول : رأيت الناس...... في النمل أن ) بسم الله الرحمن الرحيم ( فيها من القرآن فوجدتها بخطها ولو أنها مكررات في القرآن فعرفنا أماكنها منه بل حتى ) فبأي آلاء ربكما تكذبان ( ) ويل يومئذ للمكذبين ( لما كانا في القرآن كانت مكرراتهما من القرآن.
وبلغنا أن رسول الله ( ﷺ ) كتب في بدء الأمر على رسم قريش :( ( باسمك اللهم ) ) حتى نزلت :) وقال اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها ( فكتب :) بسم الله ( حتى نزلت :) قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ( فكتب :( ( بسم الله الرحمن ) ) حتى نزلت :) إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ( فكتب مثلها فلما كانت....... هذه...... وحيث أن يكون...... منه ثم افتخر النبي ( ﷺ ) بهذه الآية وحق له ذلك.
حدثنا عبد الله بن حامد بن محمد الوراق : أخبرنا أبو بكر أحمد بن اسحاق الفقيه حدثنا محمد ابن يحيى بن سهل حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا سلمة بن الأحمر عن يزيد بن أبي خالد عن عبد الكريم بن أمية عن أبي بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) :( ( ألا أخبرك بآية لم تنزل على أحد بعد سليمان بن داود غيري ؟ ) ). فقلت : بلى. قال :( ( بأي شيء تفتتح إذا افتتحت القرآن ) ). قلت :) بسم الله الرحمن الرحيم ( فقال :( ( هي هي ) ).
وفي هذا الحديث دل دليل على كون التسمية آية تامة من الفاتحة وفواتح السور ؛ لأن النبي ( ﷺ ) حين لفظ الآية كلها والتي في سورة النمل ليست بآية وإنما هي بعض الآية وبالله التوفيق.
وأما الأخبار الواردة فيه فأخبرنا أبو القاسم السدوسي حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد ابن عبد الله العنبري حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا أبو سفيان المعمري عن إبراهيم بن يزيد قال قلت لعمرو بن دينار : إن الفضل الرقاشي زعم أن ) بسم الله الرحمن الرحيم ( ليس من القرآن ؟ قال : سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل سمعت سعيد بن جبير يقول : سمعت ابن عباس يقول : كان رسول الله ( ﷺ ) إذا نزلت آية ) بسم الله الرحمن الرحيم ( علم أن السورة قد ختمت وفتح غيرها.