" صفحة رقم ١٢٩ "
حدثنا أبو العباس السراج حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا معاوية بن صالح عن أبي سليمان قال : مر أصحاب رسول الله ( ﷺ ) في بعض غزواتهم على رجل مقعد متربع فقرأ بعضهم في أذنه شيئا من القرآن فبرئ فقال رسول الله ( ﷺ ) :( ( هي أم القرآن وهي شفاء من كل داء ) ).
أخبرنا أحمد بن أبي الخوجاني أخبرنا الهيثم بن كليب الشامي حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا سعيد بن الحجاج عن عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه قال : جاء عمي من عند رسول الله ( ﷺ ) فمروا بحي من الأعراب فقالوا : أنا نراكم قد جئتم من عند هذا الرسول إن عندنا رجلا مجنونا مخبولا فهل عندكم من دواء أو رقية ؟ فقال عمي : نعم. فجيىء به فجعل عمي يقرا أم القرآن وبزاقه فإذا فرغ منها بزق فجعل ذلك ثلاثة أيام فكأنما أهبط من جبال قال عمي : فأعطوني عليه جعلا فقلت : لا نأكله حتى نسأل رسول الله ( ﷺ ). فسأله فقال :( ( كله فمن الحل ترقيه بذلك. لقد أكلت برقية حق ) ).
والتاسع : الصلاة قد تواترت الأخبار بأن الله تعالى سمى هذه السورة وهو ما يعرف أنه لا صلاة إلا بها.
أخبرنا عبد الله بن حامد وأحمد بن يوسف بقراءتي عليهما قالا : أخبرنا مكي بن عبد الله حدثنا محمد بن يحيى قال : وفيما قرأته على أبن نافع وحدثنا مطرف عن مالك بن أنس عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول : سمعت أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول :( ( قال الله عز وجل : قسمت الصلاة - يعني هذه السورة - بيني وبين عبدي نصفين ؛ فنصفها لي ونصفها لعبدي فإذا قرأ العبد :) الحمد لله رب العالمين ( يقول الله : حمدني عبدي وإذا قال العبد :) الرحمن الرحيم ( يقول الله تعالى : أثنى علي عبدي. وإذا قال العبد :) مالك يوم الدين ( يقول الله : مجدني عبدي. وإذا قال العبد :) إياك نعبد وإياك نستعين ( قال الله : هذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد :) اهدنا الصراط المستقيم ( إلى آخرها قال : هذه لعبدي ولعبدي ما سأل.
والعاشر : سورة تعلم المسألة ؛ لأن الله تعالى علم فيه عبادة آداب السؤال فبدأ بالثناء ثم الدعاء وذلك سبب النجاح والفلاح.
القول في وجوب قراءة هذه السورة في الصلاة.
أخبرنا عبد الله بن حامد أخبرنا محمد بن جعفر الطبري حدثنا بشر بن مطير حدثنا