" صفحة رقم ١٥٤ "
) وما يشعرون ( وما يعلمون إنها كذلك.
البقرة :( ١٠ ) في قلوبهم مرض.....
) في قلوبهم مرض ( شكّ ونفاق، ومنه يُقال : فلان يمرض في الوعد إذا لم يُصححّه، وأصل المرض : الضّعف والفتور. فسمّي الشك في الدّين والنفاق ( مرض به ) يضعف البدن وينقص قواه ؛ ولأنه يؤدي إلى الهلاك بالعذاب، كما أن المرض في البدن يؤدي إلى الهلاك والموت.
) فزادهم الله مرضاً ( شكّاً ونفاقاً وهلاكاً.
) ولهم عذاب أليم ( وجيع يخلص وجعه إلى قلوبهم، وهو بمعنى مؤلم كقول عمرو بن معدي كرب :
أمن ريحانة الداعي السميع
يؤرّقني وأصحابي هجوع
أي المسمع : يعني خيالها.
) بما كانوا يكذبون ( :( ما ) مصدرية، أي بتكذيبهم على الله ورسوله في السرّ.
وقرأ أهل الكوفة : بفتح الياء وتخفيف الذال، أي بكذبهم إذ قالوا آمنا وهم غير مؤمنين.
البقرة :( ١١ ) وإذا قيل لهم.....
) وإذا ( : حرف توقيت بمعنى حينئذ، وهي تؤذن بوقوع الفعل المنتظر وفيها معنى الجزاء، ) قيل ( : فعل ماض مجهول، وكان في الأصل قول مثل قيل، فآستثقلت الكسرة على الواو فنقلت كسرتها إلى فاء الفعل فانقلبت الواو ياءاً لكسرة ما قبلها، هذه اللغة العالية وعليها العامة وهي اختيار أبي عبيد.
وقرأ الكسائي ويعقوب : قُيل، وغُيض، وحُيل، وسُيق، وجُيء، وشُيء وشُيت بإشمام الضمّة فيها لتكون دالة على الواو المنقلبة، وفاصلة بين الصّدر والمصدر.
) لهم ( : يعني المنافقين، وقيل : اليهود. قال لهم المؤمنون :) لا تفسدوا في الأرض ( بالكفر والمعصية وتفريق الناس عن الإيمان بمحمد والقرآن، ) ^ وقال الضحّاك : تبديل الملّة وتغيير السّنة وتحريف كتاب الله.
) قالوا إنما نحن مصلحون ٢ )
البقرة :( ١٢ ) ألا إنهم هم.....
) ألا ( : كلمة تنبيه ) إنّهم ( : هم عماد وتأكيد ) المفسدون ولكن لا يشعرون ( : ما أُعدّ لهم من العذاب.
البقرة :( ١٣ ) وإذا قيل لهم.....
) وإذا قيل لهم ( يعني :( قال ) المؤمنون لليهود :) آمنوا كما آمن الناس ( وهم عبدالله ابن سلام وغيره من مؤمني أهل الكتاب.