" صفحة رقم ١٦٧ "
البقرة :( ٢٢ ) الذي جعل لكم.....
) الذي جعل لكم الأرض فراشا ( بساطاً ومقاماً ومناماً. ) والسماء بناءً ( سقفاً مرفوعاً محفوظاً.
) وأنزل من السماء ( : من السحاب. ) ماءاً ( وهو المطر ) فأخرج به من الثمرات ( من الوان الثمرات وأنواع النبات.
) رزقاً ( طعاماً. ) لكم ( وعلفاً لدوابكم.
) فلا تجعلوا لله أنداداً ( أي أمثالا ( وأعدالاً ) وقرأ ابن السميقع : ندّاً على الواحد، كقول جرير :
أتيما تجعلون إليّ ندّاً
وما تيم لذي حسب نديد
) وأنتم تعلمون ( إنّه واحد وأنّه خالق هذه الأشياء.
قال ابن مسعود في قوله :) فلا تجعلوا لله أنداداً ( قال : أكفّاء من الرجال تطيعوهم في معصية الله.
وقال عكرمة : هو قول الرجل : لولا كلبنا لدخل اللص دارنا.
البقرة :( ٢٣ ) وإن كنتم في.....
) وإن كنتم في ريب ( الآية نزلت في الكفّار، وذلك أنهم قالوا لما سمعوا القرآن : ما يشبه هذا كلام الله وإنّا لفي شكَ منه، فأنزل الله تعالى ) وإن كنتم ( يا معشر الكفّار، ( وإن ) لفظة جزاء وشرط، ومعناه : إذ ؛ لأنّ الله تعالى علم إنهم شاكّون كقوله :) وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ( وقوله :) يا أيها الذين آمنوا إتّقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (.
قال الأعشى :
بانت وقد أسفرت في النفس حاجتها
بعد ائتلاف وخير الودّ ما نفعا
قال المؤرّخ : أصلها من السّورة وهي الوثبة : تقول العرب سرت إليه وثبت إليه.
قال العجاج :
وربّ ذي سرادق محجورٌ
سرت إليه في أعالي السّور
قال الأعشى :


الصفحة التالية
Icon