" صفحة رقم ٢١٣ "
قال أبو روق : يعني خرساً لا يتكلّمون، دليله قوله عزّ وجلّ ) قال اخسئوا فيها ولا تكلّمون (.
وقيل : مبعدون من كلّ خير.
البقرة :( ٦٦ ) فجعلناها نكالا لما.....
) فجعلناها ( أي القردة، وقيل : القرية، وقيل : العقوبة.
) نكالاً ( عقوبة وعبرة وفضيحة شاهرة، وأصله من النكل وهو القيد، وجمعه أنكال، ويقال للّجام نكل.
) لما بين يديها وما خلفها ( قال أبو العالية والرّبيع : معناه عقوبة لما مضى من ذنوبهم وعبرة لما بعدهم.
قتادة : جعلنا تلك العقوبة جزاءً لما تقدّم من ذنوبهم قبل نهيهم عن الصّيد وما خلفها من العصيان بأخذ الحيتان بعد النّهي.
وقيل : لما بين يديها من عقوبة الآخرة وما خلفها من نصيحتهم في دنياهم فيذكّرون بها إلى يوم قيام السّاعة.
وقيل : في الآية تقديم وتأخير ؛ وتقديرها : فجعلناها وما خلفها ممّا أعدّ لهم من العذاب في الآخرة نكالاً وجزاءاً لما بين يديها : أي لما تقدّم من ذنوبهم في اعتدائهم يوم السّبت.
) وموعظة ( عظة وعبرة. ) للمتّقين ( للمؤمنين من أُمّة محمّد ( ﷺ ) فلا يفعلون مثل فعلهم.
البقرة :( ٦٧ ) وإذ قال موسى.....
) وإذ قال موسى لقومه إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ( الآية : وذلك إنّه وجد قتيل في بني إسرائيل إسمه عاميل ولم يدروا قاتله واختلفوا في قاتله والسبب في قتله فقال عطاء والسّدي : كان في بني اسرائيل رجل كثير المال وله ابن عم مسكين لاوارث له غيره فلمّا طال عليه موته قتله ليرثه.
وقال بعضهم : وكان تحت عاميل بنت عم له لم يكن لها مثلاً في بني إسرائيل بالحسن والجمال فقتله ابن عمّه لينكحها.
وقال ابن الكلبي : قتله ابن أخيه لينكح إبنته فلمّا قتله حمله من قريته إلى قرية أخرى وألقاه هناك.
وقيل : ألقاه بين قريتين.
عكرمة : كان لبني إسرائيل مسجد له إثنا عشر باباً لكلّ سبط منهم باب فوجد قتيل على باب سبط


الصفحة التالية
Icon