" صفحة رقم ٢١٧ "
) فافعلوا ما تؤمرون ( من ذبح البقرة ولا تكرّروا السؤال.
البقرة :( ٦٩ ) قالوا ادع لنا.....
) قالوا ادعُ لنا ربّك يُبين لنا ما لونها ( محل ( ما ) رفع بالأبتداء و ) لونها ( خبر، وقرأ الضّحاك ) لونها ( نصباً كانّه عمل فيه لسببين وجعل ما صلة.
) قال إنّه يقول إنّها بقرة صفراء فاقع لونها (.
قال ابن عبّاس : شديد الصفرة وقال عدي بن زيد :
واني لأسقي الشرب صفراً فاقعاً
كأن ذكيّ المسك فيها يعبّق
قتادة وأبو العالية والربيع : صاف.
سعيد بن جبير : صفراء اللون والظلف.
الحسن : السوداء، والعرب تسمي الأسود أصفر. قال الأعشى :
تلك خيلي منه وتلك ركابي
هن صفر أولادها كالزبيب
قال القتيبي : غلط من قال الصفراء هاهنا السوداء ؛ لأنّ هذا غلط في نعوت البقر.
وإنّما هو في نعوت الإبل ؛ وذلك أنّ السّوداء من الإبل شربت سوادها صفرة، والآخر إنّه لو اراد السّوداء لما أكده بالفقوع لأنّ الفاقع المبالغ في الصّفرة. كما يُقال : أبيض يفق وأسود حالك وأحمر قاني وأخضر ناضر.
) تسرّ الناظرين ( إليها وتعجبهم من حسنها وصفاء لونها ؛ لأنّ العين تُسر وتولع بالنظر إلى الشيء.
الحسن قال : من لبس نعلاً صفراء قلّ همّه لأنّ الله يقول : صفراء فاقع لونها تسرّ الناظرين
البقرة :( ٧٠ ) قالوا ادع لنا.....
) قالوا أدُع لنا ربّك يُبين لنا ما هي ( أسائمة أم عاملة.
) إنّ البقر ( هذه قراءة العامة، قرأ محمد ذو الشامة الأموي إن الباقر وهو جمع البقر كالجامل لجماعة الجمل وقال الشاعر :
مالي رأيتك بعد عهدك موحشاً
خلقاً كحوض الباقر المتهدّم
قال قطرب : تجمع البقرة بقر، وباقر، وبقير، وبقور، وباقور. فأن قيل : لما قال تشابه والبقر جمع فلم لم يقل تشابهت ؟ قيل فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : إنّه ذكر لتذكير بلفظ البقر، كقوله ) كأنّهم أعجاز نخل منقعر (.