" صفحة رقم ١١٤ "
النبأ :( ٦ - ٨ ) ألم نجعل الأرض.....
) ألم نجعل الأرض مهاداً والجبال أوتاداً وخلقناكم أزواجاً ( أصنافاً ذكوراً وإناثاً.
النبأ :( ٩ ) وجعلنا نومكم سباتا
) وجعلنا نومكم سُباتاً ( راحة لأبدانكم، والنائم مسبوت لا يعلم ولا يعقل كأنّه ميّت،
النبأ :( ١٠ ) وجعلنا الليل لباسا
) وجعلنا الليل لباساً ( غطاء وغشاء يلبس كل شيء بسواده
النبأ :( ١١ ) وجعلنا النهار معاشا
) وجعلنا النهار معاشا ( سبباً لمعاشكم والتصرّف في مصالحكم فسمّاه به كقول الشاعر :
وأخو الهموم إذا الهموم تحضّرت
( جنح ) الظلام وساده لا يرقدُ
فجعل الوسادة هي التي لا ترقد والمعنى لصاحب الوسادة.
النبأ :( ١٢ - ١٣ ) وبنينا فوقكم سبعا.....
) وبنينا فوقكم سبعاً شداداً وجعلنا سراجاً وهاجاً ( مضيئاً منيراً وقّاداً حارّاً وهي الشمس.
النبأ :( ١٤ ) وأنزلنا من المعصرات.....
) وأنزلنا من المعصرات ( قال مجاهد ومقاتل وقتادة : يعني الرياح التي تعصر السحاب، وهي رواية العوفي عن ابن عباس ومجازه على هذا التأويل بالمعصرات ) من ( بمعنى الباء كقوله سبحانه :) من كل أمر سلام ( وكذلك كان عكرمة يقرأها ) وأنزلنا بالمعصرات ( وروى الأعمش عن المنهال عن ابن عمرو وعن قيس بن سكن قال : قال عبدالله في قوله :) وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجاجاً ( قال : بعث الله سبحانه الريح فحمل الماء من الماء فتدرّ كما تدر اللقحة ثم يُبعث الماء كأمثال العزالي فتضرب به الرياح فينزل متفرّقاً.
قال المؤرّخ : المعصرات : ذوات الأعاصير، وقال أبو العالية والربيع والضحاك : هي السحاب التي تجلب المطر ولم تمطر كالمرأة المعصر، وهي التي دنا حيضها، قال أبو النجم :
قد أعصرت أو قد دنا اعصارها.
وهذه رواية الوالي عن ابن عباس. قال المبرّد : المعصرات الفاطرات، وقال ابن كيسان : المغيثات من قوله ) يعصرون ( وقال أُبي بن كعب والحسن وسعيد بن جبير وزيد بن أسلم ومقاتل بن حيان : من المعصرات أي من السموات.
) ماءً ثجاجاً ( أي صباباً، وقال مجاهد : مدراراً، قتادة : متتابعاً يتلوا بعضه بعضاً، وقال ابن زيد : كثيراً.
النبأ :( ١٥ - ١٦ ) لنخرج به حبا.....
) لنخرج به حباً ونباتاً وجنات ألفافاً ( مجتمعه ملتفة بعضه ببعض وواحدها ألفّ في قول ( نحاة ) البصّرة وليس بالقوى وفي قول الآخرين واحدها لِف ولفيف وقيل : هو جمع الجمع يقال : جنّة لفاً ( وبنت ) لف وجنان لف بضم اللام ثم تجمع اللف ألفافاً


الصفحة التالية
Icon