" صفحة رقم ١١٨ "
٢ ( ) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً حَدَآئِقَ وَأَعْنَاباً وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً وَكَأْساً دِهَاقاً لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَاباً جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَاباً رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالاَْرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَانِ لاَ يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَانُ وَقَالَ صَوَاباً ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَآءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَئَاباً إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِى كُنتُ تُرَاباً ( ٢
النبأ :( ٣١ ) إن للمتقين مفازا
) إنّ للمتقين مفازاً ( فوزاً ونجاة من النار إلى الجنة، وقال ابن عباس والضحاك : متنزّهاً.
النبأ :( ٣٢ - ٣٣ ) حدائق وأعنابا
) حدائق وأعناباً وكواعب ( نواهد قد تكعبت ثديهنّ واحدتها كاعب، قال بشر بن أبي حازم :
( وكم من حصان قد حوينا كريمة )
ومن كاعب لم تدر ما البؤس معصر
) أترابا ( مستويات في السنّ
النبأ :( ٣٤ ) وكأسا دهاقا
) وكأساً دهاقا ( قال الحسن وابن عباس وقتادة وابن زيد : مترعة مملوة، وقال سعيد بن جبير ومجاهد : متتابعة
النبأ :( ٣٥ ) لا يسمعون فيها.....
) لا يسمعون فيها لغواً ولا كذاباً ( تكذيباً وهي قراءة العامة، وخفّفه الكسائي وهي قراءة أمير المؤمنين علي كرّم الله وجهه، وهما مصدران للتكذيب.
وقال قوم : الكذاب بالتخفيف مصّدر الكاذبة وقيل : هو الكذب، قال الأعشى :
فصدقتها وكذبتها
والمرء تنفعه كذابه
وإنّما خففها هنا لأنها ليست بمقيّدة بفعل يصيّرها مصدراً له، وشدد قوله :) وكذبوا بآياتنا كذّابا ( لأن كذبوا يقيد الكذاب بالمصدر.
النبأ :( ٣٦ ) جزاء من ربك.....
) جزاء من ربّك عطاء حساباً ( كثيراً كافياً وافياً يقال : أحسبت فلاناً أي أعطيته ما يكفيه حتى قال : حسبي. قال الشاعر :
ونقفي وليد الحيّ إن كان جائعاً
ونحسبه إن كان ليس بجائع
أي يعطيه حتى يقول حسبّي.
وقيل : جزاء بقدر أعمالهم وقرأ أبو هاشم ) عطاءً حساباً ( بفتح الحاء وتشديد السين على وزن فعّال أي كفافاً. قال الأصمعي : تقول العرب حسّبت الرجل بالتشديد إذا أكرمته، وأنشد :
إذا أتاه ضيفه يحسُّبه
من حاقن أو من صريح يُحلبُه


الصفحة التالية
Icon