" صفحة رقم ١٣٨ "
قال ابن عباس : يكوّر الله الشمس والقمر والنجوم في البحر فيبعث عليها ريحاً دبوراً فينفخه حتى يصير ناراً.
وقال مجاهد ومقاتل والضحّاك : يعني فجر بعضها في بعض العذب والملح فصارت البحور كلّها بحراً واحداً.
قال الحلبي : ملئت، ربيع بن حيثم : فاضبّت، الحسن : يبست، قتادة : ذهب ماؤها فلم يبق فيها قطرة، وقتل : صارت مياهها بحراً واحد له من الحميم لأهل النار.
وأخبرنا عقيل أنّ أبا الفرج أخبرهم عن ابن جرير قال : حدّثنا الحسن بن الحريث قال : حدّثنا الفضل موسى عن الحسين بن واقد عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قال : حدّثني أُبيّ بن كعب قال : ستّ آيات قبل يوم ا لقيامة بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس فبينما هم كذلك إذ تناثرت النجوم فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض فجردت واضطربت واحترقت وفزعت الجن إلى الإنس والإنس إلى الجن واختلطت الدواب والطير والوحش وماج بعضهم في بعض فذلك قوله سبحانه ) وإذا الوحوش حشرت ( قال : اختلطت ) وإذا العشار عطّلت ( قال : أهملها أهعلها ) وإذا البحار سجرّت ( قال : قالت الجن للإنس : نحن نأتيكم بالخبر، فانطلقوا إلى البحر فإذا هي نار تأجج.
قال : فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعة واحدة إلى الأرض السابعة وإلى السماء السابعة العليا، قال : فبينما هم كذلك إذ جاءتهم الريح فأماتتهم.
التكوير :( ٧ ) وإذا النفوس زوجت
) وإذا النفوس زوّجت ( أخبرنا الحسن قال : أخبرنا السُني قال : أخبرنا أبو يعلي قال : حدّثنا محمد بن بكار قال : حدّثنا الوليد بن أبي نور عن سماك عن النعمان بن بشير أنه قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( ) وإذا النفوس زوّجت ( قال :( الضرباء ) كل رجل مع كل قوم كانوا يعملون عمله ).
وأخبرنا عبدالله بن حامد قال : حدّثنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا محمد بن خالد قال : حدّثنا أحمد بن خالد الوهبي قال : حدّثنا إسماعيل عن سماك بن حرب إنّه سمع النعمان بن بشير يقول : قال عمر بن الخطاب :) وإذا النفوس زوجت ( قال : الفاجر مع الفاجر، والصالح مع الصالح، قال ابن عباس : ذلك حتى يكون الناس أزواجاً ثلاثة، وقال الحسن وقتادة : أُلْحِقَ كلّ امريء بشيعته، اليهود باليهود والنصارى بالنصارى، الربيع بن خيثم بحشر المرء مع صاحب عمله : مقاتل : زوجت نفوس المؤمنين بالحور العين ونفوس الكافرين بالشياطين نظيرها ) احشروا الذين ظلموا وأزواجهم (، وقيل : زوجت النفوس بأعمالها