" صفحة رقم ١٥٥ "
اليمنى، مقاتل : ساق العرش، علي ابن أبي طلحة وعطاء عن ابن عباس : هو الجنة، عطية عنه : أعمالهم في كتاب الله في السماء، الضحاك : سدرة المنتهى، وقال أهل المعاني : علو بعد علو وشرف بعد شرف، ولذلك جمعت بالياء والنون لجمع الرجال إذا لم يكن له نبأ من واحد ولا ثانية، قال الفراء : هو اسم موضوع على صفة الجمع لا واحد له من لفظه كقولك عشرين وثلاثين، وقال يونس النحوي : واحدها عليّ وعليّه.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا بن حمدان قال : حدّثنا أبو الحسن محمد بن إسحاق الملحمي قال : حدّثنا محمد بن يونس قال : حدّثنا عفان قال : حدّثنا حماد بن سلمة عن عصام ابن يهدله عن خيثمة عن عبدالله بن عمرو في قوله سبحانه :) كلاّ إن كتاب الأبرار لفي عليين ( قال : إنّ أهل عليين لينظرون إلى أهل الجنة من كذا فإذا أشرف رجل أشرقت الجنة وقالوا : قد طلع علينا رجل من أهل عليين.
المطففين :( ١٩ - ٢٠ ) وما أدراك ما.....
) وما أدرياك ما عليّون كتاب مرقوم ( رقم له بخير وفي الآية تقديم وتأخير، مجازها : إنّ كتاب الأبرار مرقوم في عليين وهي محل الملائكة، ومثله إن كتاب الفجّار كتاب مرقوم وهي سجين، وهي محل إبليس وجنوده.
المطففين :( ٢١ ) يشهده المقربون
) يشهده المقرّبون ( الملائكة
المطففين :( ٢٢ - ٢٣ ) إن الأبرار لفي.....
) إنّ الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون ( أي ما أعطاهم الله تعالى من الكرامة والنعمة، الأرائك : كلّ ما يتكيء عليه، وقيل : السرير في الحجلة، وقال مقاتل : ينظرون إلى ( أعدائهم ) كيف يعذّبون، وقال ابن عطاء : على أرائك المعرفة ينظرون إلى المعروف وعلى أرائك القربة ينظرون إلى الرؤوف.
المطففين :( ٢٤ ) تعرف في وجوههم.....
) تعرفُ في وجوههم نضرة النعيم ( أي عصارته وبريقه ونوره يقال أنضر النبات إذا أزهر ونوّر، وقراءة العامة ) تعرِف ( بفتح التاء وكسر الراء ) نضرة ( نصب، وقرأ أبو جعفر ويعقوب بضم التاء وفتح الراء على غير تسمية الفاعل.
المطففين :( ٢٥ ) يسقون من رحيق.....
) يُسقون من رحيق ( خمر صافية طيبة وقيل : هي الخمر العتيقة، مقاتل : الخمر البيضاء. قال حسان :
يسقون من ورّد البريص عليهم
بردا يُصفّق بالرحيق السَلسَل
وقال آخر :
أم لا سبيل إلى الشباب وذكره
أشهى إليّ من الرحيق السلسل


الصفحة التالية
Icon