" صفحة رقم ١٦٠ "
سمعت السلمي يقول : سمعت منصور بن عبدالله يقول : سمعت أبا القاسم المصري يقول : قال ابن عطاء لنفسه متابعاً ساعياً.
الإنشقاق :( ١٤ ) إنه ظن أن.....
) إنه ظن أن لن يحور ( يرجع إلينا قال النبي ( ﷺ ) ( أعوذ بك من الحور بعد الكور ) وقال ابن عباس : كنت لا أدري ما معنى يحور حتى سمعت إعرابية تدعوا بنيةً لها فتقول : حوري حوري أي أرجعي، وقال الشاعر :
وما المرء إلاّ كالشهاب وضوءه
يحور رماداً بعد إذ هو ساطع
الإنشقاق :( ١٥ - ١٦ ) بلى إن ربه.....
ثم قال :) بلى (، أي ليس كما ظن بلى يحور إلينا ويبعث.
) إن ربّه كان به بصيراً فلا أقسمُ بالشفق ( قال مجاهد وغيره : هو النهار كلّه، عكرمة : ما بقى من النهار، وقال ابن عباس وأكثر الناس : هو الحمرة التي تبقى في الأفق بعد غروب الشمس وبغيبوبته يتعلّق أول وقت العشاء الآخرة وإليه ذهب من الصحابة ابن مسعودوابن الزبير وعمر وابنه وعبادة بن الصامت وشداد بن أوس وأنس بن مالك وأبو قتادة الأنصاري وأبو هريرة وجابر بن عبدالله ومن التابعين سعيد بن المسيّب وسعيد بن جبير وطاووس وعبد الله بن دينار ومكحول، ومن الفقهاء مالك والأوزاعي والشافعي وأبو يوسف وأبو ثور وابن عبيد وأحمد وإسحاق، وقال قوم : هو البياض، وإليه ذهب عمر بن عبد العزيز وأبو حنيفة، والأختيار القول الأول ؛ لأجماع العبادلة عليه، ولأن الشواهد في كلام العرب وأشعارهم تشهد له، قال الفراء : سمعت بعض العرب يقول : الثور أحمر كأنه الشقق، وقال الشاعر :
أحمر اللون كمحمر الشقق
وقال آخر :
قم ياغلام أعني غير محتشم
على الزمان بكأس حشوها شفق
ويقال للحفرة الشفق، وزعم الحكماء أنَّ البياض لا يغيب أصلا قال الخليل : صعدت منارة اسكندرية فرمقت البياض فرأيته يتردّد من أفق إلى أفق ولم أره يغيب، والله أعلم بالصواب.
الإنشقاق :( ١٧ ) والليل وما وسق
) والليل وما وسق ( أي جمع وجمل، ويقال : وسقته أسقه وسقاً، ومنه قيل للطعام المجتمع الكبير : وسق وهو ستون صاعاً، وطعام موسّق أي مجموع في غرارة ووعاء، وقال مجاهد : برواية ابن أبي بحج : وما آوي فيه من دابة، منصور عنه : ومالفّ وأظلم عليه ودخل