" صفحة رقم ١٨٠ "
وبدت كان ترائبا نحرها
جمر الغضا في ساعة يتوقّد
وقال آخر :
والزعفران على ترائبها
شرق به اللَّبات والصدر
وقال المثقب العبدي :
ومن ذهب يسن على تريب
كلون العاج ليس بذي غضون
الطارق :( ٨ ) إنه على رجعه.....
) إنه على رجعهِ لقادر ( قال قتادة : إنّ الله سبحانه على بعث الإنسان واعادته بعد الموت قادر، وقال عكرمة : إن الله سبحانه على ردِّ الماء إلى الصلب الذي خرج منه لقادر، وعن مجاهد : على ردِّ النطفة في الإحليل، وعن الضحاك : إنه على ردِّ الإنسان ماء كما كان قبل لقادر، مقاتل بن حيان عنه : يقول : إنّ شئت ردرته من الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الصبى، ومن الصبى إلى النطفة، وعن ابن زيد : أنه على حبس ذلك الماء لقادر حتى لا يخرج.
وأولى الأقاويل : بالصواب تأويل قتادة لقوله تعالى :
الطارق :( ٩ ) يوم تبلى السرائر
) يوم تبلى السرائر ( أي تظهر الخفايا، وقال قتادة ومقاتل وسعيد بن جبير عن عطاء بن أبي رياح : السرائر : فرائض الأعمال كالصّوم والصلاة والوضوء وغسل الجنابة، ولو شاء العبد أن يقول قد صمت وليس بصائم وقد صلّيت ولم يصلّ وقد أغتسلت ولم يغتسل لفعل.
أخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا طلحة وابن البواب قال : حدّثنا أبو بكر بن مجاهد قال : حدّثنا إسماعيل عن عبدالله بن إسماعيل عن ابن زيد ) يوم تبلى السرائر ( قال : السرائر : الصلاة والصيام وغسل الجنابة، ودليل هذا التأويل ما أخبرنا الحسين قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن إسحاق قال : أخبرني عروبة قال : حدّثنا هاشم بن القاسم الحراني قال : حدّثنا عبدالله بن وهب عن يحيى بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن الجبلي عن عبدالله بن عمرو قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( ثلاث من حافظ عليها فهو وليّ الله حقاً، ومن اختانهن فهو عدو الله حقاً، الصلاة والصوم والغسل من الجنابة ).
الطارق :( ١٠ ) فما له من.....
) فما له ( : يعني الإنسان الكافر ) من قوة ( تمنعه ) ولا ناصر ( : ينصره ) والسماء ذات الرجع ( أي ترجع بالغيث وأرزاق العباد كلّ عام، لولا ذلك لهلكوا وهلكت معايشهم، وقال ابن عباس : هو السحاب فيه المطر.
وأخبرنا ابن عبدوس قال : أخبرنا ابن محفوظ قال : حدّثنا عبدالله بن هاشم قال : حدّثنا