" صفحة رقم ١٨٦ "
( هي الصلوات الخمس، والمحافظة عليها حين ينادى بها، والإهتمام بمواقيتها، وقيل : الصلاة ههنا الدعاء.
الأعلى :( ١٦ ) بل تؤثرون الحياة.....
) بل تؤثرون (، قراءة العامة : بالتاء وتصديقهم قراءة أُبيّ بن كعب، بل وأنتم تؤثرون، وقرأ أبو عمرو بالياء، يعني الاشقين. قال عرفجة الأشجعي : كنا عند إبن مسعود، فقرأ هذه الآية، فقال لنا : أتدرون لم آثرنا الحياة الدنيا على الآخرة. قلنا : لا، قال : لأن الدنيا أحضرت لنا، وعُجّل لنا طعامها وشرابها نساؤها ( ولذتها وبهجتها، وإن الآخرة غيبت لنا وزويت عنا، فأخذنا بالعاجل وتركنا الآجل ).
الأعلى :( ١٧ - ١٨ ) والآخرة خير وأبقى
) والآخرة خيرٌ وأبقى إنّ هذا ( الذي ذكرت في هذه السورة، وقال الكلبي : يعني من قوله :) قد أفلح من تزكّى ( إلى آخر السورة، وقال ابن زيد يعني قوله :) والآخرة خيرٌ وأبقى ( قال قتادة : تتابعت كتب الله كما تسمعون إنّ الآخرة خيرٌ وأبقى.
الضحّاك : إنّ هذا القرآن، ) لفي الصُحُف ( الكتب ) الأُولى ( واحدتها صحيفة،
الأعلى :( ١٩ ) صحف إبراهيم وموسى
) صحف إبراهيم ومُوسى ( يقال : إنّ في صحف إبراهيم ينبغي للعاقل أن يكون حافظاً للسانه عارفاً بزمانه مقبلاً على شأنه، وقال أبو ذر : قلت : يا رسول الله كم الأنبياء ؟ قال :( مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ) قال : قلت : يا رسول الله كم المرسلون منهم ؟
قال :( ثلاثمائة وثلاثة عشر وبقيّتهم أنبياء ) قلت : أكان آدم نبياً ؟ قال : نعم كلمه الله سبحانه وخلقه بيده، يا أبا ذر أربعة من الأنبياء عرب : هود وصالح وشعيب ونبيك. قلت : يا رسول الله كم أنزل الله من كتاب ؟
قال :( مائة وأربع كتب، منها على آدم عشر صحف، وعلى شيث خمسين صحيفة، وعلى أخنوح، وهو إدريس ثلاثين صحيفة، وهو أوّل من خطّ بالقلم، وعلى إبراهيم عشر صحائف، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان ).