" صفحة رقم ٢١٣ "
الشمس :( ٤ ) والليل إذا يغشاها
) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا ( أي يخشى الشمس حتّى تغيب فتظلم الآفاق.
الشمس :( ٥ ) والسماء وما بناها
) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ( أي ومن خلقها، وهو الله سبحانه وتعالى، كقوله :) فانكحوا ما طاب لكم ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم (، وقيل : هو ما المصدر أي وبنائها كقوله :) بما غفر لي ربّي (.
الشمس :( ٦ ) والأرض وما طحاها
) وَالاْرْضِ وَمَا طَحَاهَا ( خلق ما فيها، عن عطية عن ابن عبّاس والوالبي عنه : قسمها. غيره بسطها.
الشمس :( ٧ ) ونفس وما سواها
) وَنَفْس وَمَا سَوَّاهَا ( عدل خلقها
الشمس :( ٨ ) فألهمها فجورها وتقواها
) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( قال ابن عبّاس برواية الوالبي : يبيّن لها الخير والشرّ.
وقال العوفي عنه : علّمها الطاعة والمعصية. الكلبي : أعلمها ما يأتي وما ينبغي، وقال ابن زيد وابن الفضل : جعل فيها ذلك يعني بتوفيقه إيّاها للتقوى وخذلانه إيّاها للفجور.
أخبرني الحسن قال : حدّثنا موسى قال : حدّثنا عبدالله بن محمد بن سنان قال : حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدّثنا عزرة بن ثابت الأنصاري قال : حدّثنا يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الدؤلي قال ب قال لي عمران بن حصين : أرأيت ما يعمل فيه الناس ويتكادحون فيه ؟ أشيء قضى عليهم ومضى عليهم من قدر سبق أو فيما يستقبلون ممّا آتاهم به نبيّهم صلّى الله عليه وأكّدت عليهم الحجّة ؟ قلت : كلّ شيء قد قضى عليهم. قال : فهل يكون ذلك ظلماً ؟ قال : ففزعت منه فزعاً شديداً وقلت : إنّه ليس شيء إلاّ وهو خلقه وملك يده ) لا يسأل عمّا يفعل وهم يُسئلون (. فقال لي : سدّدك الله، أرأيت ما يعمل الناس فيه ويتكادحون فيه ؟ أشيء قضى عليهم من قدر سبق أو فيما يستقبلون ممّا آتاهم به نبيّهم ( ﷺ ) وأكّدت به عليهم الحجّة ؟
فقال : في شيء قد قضى عليهم. قال : فقلت فيتمّ العمل إذا قال من كان الله سبحانه خلقه لإحدى المنزلتين يهيئه الله لها وتصديق ذلك في كتاب الله عزّوجلّ :) ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ٢ )
الشمس :( ٩ ) قد أفلح من.....
) قَدْ أَفْلَحَ ( سعِد وفاز، وهاهنا موضع القسم. ) مَنْ زَكَّاهَا ( أي أفلحت نفس زكّاها الله أي أصلحها وطهّرها من الذنوب ووفّقها للتقوى،
الشمس :( ١٠ ) وقد خاب من.....
وقد :) خَابَ ( خسرت نفس ) مَنْ دَسَّاهَا ( دسسها الله فأهملها وخذلها ووضع منها وأخفى محلّها حين عمل بالفجور وركب المعاصي، والعرب تفعل هذا كثيراً فيبدّل في الحرف المشدّد بعض حروفه ياء أو واو كالنقضي والتظنّي وبابهما