" صفحة رقم ٢١٥ "
وقال :( انتدب لها رجل ذو عزّ ومنعة في قومه كأبي زمعة ) وذكر الحديث.
الشمس :( ١٣ ) فقال لهم رسول.....
فقال رسول الله ( ﷺ ) ) ناقة الله ( إغراء وتحذير، أي احذروا عقر ناقة الله، كقولك : الأسد الأسد.
) وسقياها ( شربها وسقيها من الماء، فلا تزاحموها فيه، كما قال الله سبحانه :) لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ٢ )
الشمس :( ١٤ ) فكذبوه فعقروها فدمدم.....
) فكذّبوه ( يعني صالحاً ( عليه السلام )، ) فعقروها ( يعني الناقة ) فدمْدمَ ( دمّر ) عليهم ( وأهلكهم ) ربُهم بذنبهم ( بتكذيبهم رسوله وعقرهم ناقته.
) فسوّاها ( فسوّى الدمدمة عليهم جميعاً، عمّهم بها، فلم يفلت منهم أحد. وقال المروج : الدمدمة : إهلاك باستئصال، وقال بعض أهل اللغة : الدمدمة : الإدامة. تقول العرب : ناقة مدمومة أي سمينة مملوءة، وقرأ عبدالله بن الزبير ( فدهدم عليهم ) بالهاء، وهما لغتان، كقولك امتقع لونه واهتقع إذا تغير.
الشمس :( ١٥ ) ولا يخاف عقباها
) ولا يخاف ( قرأ أهل الحجاز والشام فلا بالفاء وكذلك هو في مصاحفهم، الباقون بالواو، وهكذا في مصاحفهم ) عقباها ( عاقبتها.
واختلف العلماء في معنى ذلك، فقال الحسن : يعني ولا يخاف الله من أحد تبعة في إهلاكهم، وهي رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، وقال الضحّاك والسدي والكلبي : هو راجع إلى العاقر، وفي الكلام تقديم وتأخير معناه : إذ انبعث أشقاها ولا يخاف عقباها.