" صفحة رقم ٢٢٤ "
الضحى :( ٣ ) ما ودعك ربك.....
) ما ودّعك ربّك وما قلى ( أي ما تركك منذ اختارك، ولا أبغضك منذ أحبّك، وهذا جواب القسم.
الضحى :( ٤ - ٥ ) وللآخرة خير لك.....
) وللآخرة خير لك من الأُولى ولسوف يعطيك ربّك ( من الثواب، وقيل : من النصر والتمكن وكثرة المؤمنين ) فترضى (.
أخبرنا عبدالله بن حامد قال : أخبرنا أبو عبدالله محمد بن عامر السمرقندي قال : حدّثنا عمر بن بحر قال : حدّثنا عبد بن حميد، عن قتيبة، عن سفيان، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبدالله، عن علي بن عبدالله بن عباس ( عن أبيه ) قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( رأيت ما هو مفتوح على أمتي من بعدي كفراً كفراً ) فسرّني ذلك، فنزلت ) ولسوف يعطيك ربّك فترضى ( قال : أُعطي في الجنة ألف قصر من لؤلؤ ترابها المسك، في كل قصر ما ينبغي له.
وأخبرني عقيل أن أبا الفرج، أخبرهم عن ابن جرير قال : حدّثني عبّاد بن يعقوب قال : حدّثنا الحكم بن ظهر، عن السدي، عن ابن عباس : في قوله ) ولسوف يعطيك ربك فترضى ( قال : رضا محمد ان لا يدخل أحد من أهل بيته النار، وقيل : هي الشفاعة في جميع المؤمنين.
أخبرنيه أبو عبدالله القنجوي قال : حدّثنا أبو علي المقري قال : حدّثنا محمد بن عمران بن أسد الموصلي قال : حدّثنا محمد بن أحمد المدادي قال : حدّثنا عمرو بن عاصم قال : حدّثنا حرب بن سريح البزاز قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن علي قال : حدّثني عمي محمد بن علي بن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( أشفع لأمتي حتى ينادي ربي عزّ وجلّ : رضيت يا محمد، فأقول : ربّ رضيت ) ثم قال لي : إنّكم معشر أهل العراق تقولون : إن أرجى آية في القرآن ) يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ( قلت : انا لنقول ذلك، قال : ولكنّا أهل البيت نقول : إنّ أرجى آية في كتاب الله تعالى ) ولسوف يعطيك ربك فترضى ( وهي الشفاعة.
وأخبرني ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن حمدان قال : حدّثنا أبو عامر بن سعدان قال : حدّثنا أحمد بن صالح المصري، قال : حدّثنا عبدالله بن وهب، قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدّثه عن عبدالرحمن بن جبير عن عبدالله بن عمرو بن العاص أن النبي ( ﷺ ) تلا قول الله سبحانه في إبراهيم :) فمن تبعني فإنّه مني ومن عصاني فإنّك غفور رحيم ( وقول عيسى :) إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم ( فرفع يديه ثم قال :( اللهمّ أُمّتي أُمّتي ) وبكى.
فقال الله سبحانه : يا جبرائيل إذهب إلى محمد وربّك أعلم فاسأله ما يبكيك ؟ فأتاه جبرائيل، فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسل