" صفحة رقم ٢٣٧ "
فانصب : أي استغفر لذنبك وللمؤمنين. عن جنيد : فإذا فرغت من أمر الخلق، فاجتهد في عبادة الحق. عن أبو العباس بن عطاء : فإذا فرغت من تبليغ الوحي، فانصب في طلب الشفاعة.
الشرح :( ٨ ) وإلى ربك فارغب
) وإلى ربّك فارغب ( في جميع أحوالك ( لا ) إلى سواه، وقيل : إذا فرغت من أشغال الدنيا، ففرّغ قلبك لهموم العقبى. عن جعفر : اذكر ربّك على فراغ منك عن كل ما دونه، وقيل : إذا فرغت من العبادة، فانصب إلى الإعراض عنها مخافة ردّها عليك، وإلى ربّك فارغب، والاستغفار لعملك كالخجل المستحيي.
أخبرنا الشيخ أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي المقري قال : حدّثنا أبو محمد عبدالله ابن محمد المزني قال : حدّثنا الوليد بن بيان ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن أحمد السطوي قال : حدّثنا ابن أبي برة قال : حدّثنا عكرمة بن سليمان قال : قرأت على إسماعيل بن عبدالله، فلمّا بلغت إلى والضحى قال : كبّر حتى نختم مع خاتمة كل سورة، فإني قرأت على شبل بن عباد وعلي بن عبدالله بن كثير، فأمراني بذلك.
قال : وأخبرني عبدالله بن كثير أنه قرأ على مجاهد، فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس، فأمره بذلك وأخبره ابن عباس أنه قرأ على أُبي بن كعب، فأمره بذلك، وأخبره أُبيّ بن كعب أنه قرأ على النبي ( صلى الله عليه وآله )، فأمره بذلك.