" صفحة رقم ٢٤٩ "
أحمد بن يوسف قال : حدّثنا عبد اللّه قال : أخبرنا سفيان عن الأوزاعي عن مرشد أو عن أبي مرشد قال : كنتُ جالساً مع أبي ذرّ عند خُمرة الوسطى فسُئل عن ليلة القدر فقال : كنت أسأل الناس عنها رسول اللّه ( ﷺ ) قال : قلت : يا رسول اللّه ليلة القدر هل هي تكون على عهد الأنبياء ( عليهم السلام )، فإذا مضوا رفعت ؟ قال :( لا، بل هي إلى يوم القيامة ).
وأخبرنا عبد اللّه بن حاطب قال : أخبرنا محمد بن عامر السمرقندي قال : أخبرنا عمر بن الحسين قال : حدّثنا عبد بن حميد عن روح بن عبادة قال : حدّثنا ابن جريج قال : أخبرني داود ابن أبي عاصم عن عبد اللّه بن عيسى مولى معاوية قال : قلت لأبي هريرة زعموا أنّ ليلة القدر قد رفعتْ قال : كذب من قال ذلك، قال : قلت هي في كلّ شهر رمضان استقبله ؟ قال : نعم.
وقال بعضهم : هي في ليالي السنة كلّها، وإنّ من علّق طلاق امرأته أو عتق عبده ليلة القدر لم يقع الطلاق ولم ينفذ العتاق إلى مضي سنة من يوم حلف، وهي إحدى الروايات عن ابن مسعود قال : من يُقِم الحول كلّه يصبْها.
قال : فبلغ ذلك عبد اللّه بن عمر، فقال : يرحم اللّه أبا عبد الرحمن أما إنه علِمَ أنها في شهر مضان ؟ ولكن أراد أن لا يتّكل الناس، وإلى هذا ذهب أبو حنيفة أنها في جميع السنة، وحُكي عنه أيضاً أنّه قال : رفعت ليلة القدر، وروي عن ابن مسعود أيضاً أنه قال : إذا كانت السنة في ليلة كانت العام المقبل في ليلة أُخرى، والجمهور من أهل العلم على أنها في شهر رمضان في كل عام.
أخبرنا عبد اللّه بن حامد قال : أخبرنا محمد بن عامر قال : أخبرنا عمر بن يحيى قال : حدّثنا عبد بن حميد عن عبيد اللّه بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير عن أبي عمير أنه سئل عن ليلة القدر : أفي كل رمضان هي ؟ قال : نعم.
وأخبرنا عقيل أن المعافى أخبرهم عن محمد بن جرير قال : حدّثني يعقوب قال : حدّثنا ابن عليّة قال : حدّثنا ابن ربيعة بن كلثوم قال : قال رجل للحسين وأنا أسمع : أرأيت ليلة القدر أفي كل رمضان هي ؟ قال :( نعم واللّه الذي لا إله إلاّ هو إنها لفي كلّ رمضان، وإنّها ليلة يفرق فيها كلّ أمر حكيم، فيها يقضى كلّ أجل وعمل، ورزق وخلق إلى مثلها ). ٠
واختلفوا في أول ليلة هي منها، فقال أنور بن العقيلي : هي أول ليلة من شهر رمضان، وقال الحسن : هي ليلة سبع عشرة، وهي الليلة التي كانت صبيحتها وقعة بدر.


الصفحة التالية
Icon