" صفحة رقم ٢٥٣ "
آخرين قالوا : حدّثنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا بحر بن نصر قال : فرأى علي ابن وهب أخبرك خبر أحد منهم مالك بن أنس عن حميد الطويل عن أنس بن مالك أن رسول اللّه ( ﷺ ) قال :( التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ).
وقال قوم : هي الليلة السابعة والعشرون، وإليه ذهب علي وأُبي وعائشة ومعاوية، يدل عليه ما أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس قال : أخبرنا أبو أحمد حمزة بن العباس ببغداد قال : حدّثنا أحمد بن الوليد الفحام قال : حدّثنا مسوّد بن عامر شاذان قال : أخبرنا شعبة قال : عبد اللّه بن دينار أخبرني قال : سمعت ابن عمر يحدّث عن النبي ( ﷺ ) في ليلة القدر قال :( من كان متحرّياً فليتحرّها في ليلة سبع وعشرين ).
وأخبرنا عبد اللّه بن حامد قراءةً عليه قال : أخبرنا محمد بن جعفر قال : حدّثنا الحسن بن علي بن عفّان قال : حدّثنا عمرو العنقري قال : حدّثنا سفيان عن عاصم عن زر بن حبيش قال : أتينا بن مسعود فسألناه عن ليلة القدر فقال : من يقم الحول يصبها، فقال : يرحم اللّه أبا عبد الرحمن قد علم أنها في شهر رمضان وأنها في ليلة تسع وعشرين قال : فقال لنا أبا المنذر : إني قد علمت ذلك فقال : بالآية التي أنبأنا بها رسول اللّه ( ﷺ ) فحفظنا وعددنا، قال : فواللّه فإنها لفي ما تستثني، قال : فقلنا : أبا المنذر ما الآية ؟ قال : تطلع الشمس عندئذ كأنها طست ليس لها شعاع.
وروي عن أُبيّ بن كعب أيضاً أنّه قال : سمعت النبي ( ﷺ ) بأُذنيَّ وإلاّ فصمتا أنّه قال :( ليلة القدر ليلة سبع وعشرين ).
وقال بعض الصحابة : قام بنا رسول اللّه ( ﷺ ) ليلة الثالث والعشرين ثلث الليل، فلمّا كانت ليلة الخامس والعشرين قام بنا نصف الليل، فلمّا كانت الليلة السابعة والعشرون قام بنا الليل كلّه.
وقال أبو بكر الورّاق : إنّ اللّه سبحانه وتعالى قسّم كلمات هذه السورة على ليالي شهر رمضان، فلما بلغ السابعة والعشرين أشار إليها فقال :) هِيَ (.
وقال بعضهم : هي ليلة التاسع والعشرين، وروي عن رسول اللّه ( ﷺ ) قال :( ليلة القدر ليلة السابع والعشرين أو التاسع والعشرين وإن الملائكة في تلك الليلة بعدد الحصى )


الصفحة التالية
Icon