" صفحة رقم ٢٦٠ "
عاصم قال : حدّثنا شبابة بن سوار قال : حدّثنا مخلد بن عبد الواحد عن علي بن زيد عن زر عن أُبيّ قال : قال رسول اللّه ( عليه السلام ) :( من قرأ سورة ) لَمْ يَكُنْ ( كان يوم القيامة مع خير البرية مسافراً أو مقيماً ).
وأخبرني الحسين قال : حدّثنا محمد بن الحسن بن علي قال : حدّثنا أبو يعلى الموصلي قال : حدّثنا محمد بن المثنى قال : حدّثنا عبد ربّه قال : حدّثنا شعبة قال : سمعت قتادة يحدّث عن أنس قال : قال رسول اللّه ( عليه السلام ) لأُبيّ بن كعب :( إن اللّه عزّ وجلّ أمرني أن أقرأ عليك ) لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا ( ) قال : وسمّاني ؟ قال :( نعم ) فبكى.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
٢ ( ) لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُّطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ وَمَآ أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلَواةَ وَيُؤْتُواْ الزَّكَواةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِى نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَوْلَائِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَائِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَآؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِى مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رِّضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِىَ رَبَّهُ ( ٢البينة :( ١ ) لم يكن الذين.....
) لَمْ يَكُنْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ( وهم اليهود والنصارى، والمشركون وهم عبدة الأوثان، ) منفكّين ( منتهين عن كفرهم وشركهم، وقال أهل اللغة : زائلين، يقول : العرب : ما انفكّ فلان يفعل كذا، أي ما زال، وأصل الفكّ الفتح، ومنه فكّ الكتاب، وفكّ الخلخال، وفكّ البيالم وهي خورنق العطر، قال طرفة :
وآليت لا ينفك كشحي بطانة
لعضب رقيق الشفرتين منهد
) حَتَّى تَأْتِيَهُمْ الْبَيِّنَةُ ( الحجّة الواضحة وهي محمد ( عليه السلام ) أتاهم بالقرآن فبيّن لهم ضلالتهم وجهالتهم، وهداهم إلى الإيمان، وقال ابن كيسان معناه لم يكن هؤلاء الكفار تاركين صفة محمد ( عليه السلام ) حتى بعث، فلمّا بعث تفرّقوا فيه.
البينة :( ٢ ) رسول من الله.....
ثم فسّر البيّنة فقال :) رَسُولٌ مِنْ اللهِ (. فأبدل النكرة من المعرفة كقوله :) ذُو العَرْشِ المَجِيدُ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (.