" صفحة رقم ٢٦٧ "
ابن مسعود : أحكم آية في القرآن ) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَه ( وكان رسول اللّه ( ﷺ ) يسمّيها ( الجامعة الفاذة )، وتصدق سعد بن أبي وقّاص بتمرتين وقبض السائل يده فقال سعد : ويحك تقبل اللّه منّا مثقال الذرّة والخردلة وكأين في هذه من مثاقيل.
وتصدّق عمر بن الخطّاب وعائشة بحبة من عنب وقالا فيها مثاقيل ذرّ كُثر.
وروى المطّلب بن ( عبدالله عن عائشة ) أن رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قرأ في مجلس ومعهم أعرابي جالس فقال رسول اللّه ( عليه السلام ) :( ) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَه ( ) فقال الأعرابي : يا رسول اللّه مثقال ذرّة ؟ قال له :( نعم )، فقال الأعرابي : يا رسول اللّه مثقال ذرّة ؟ قال له ( نعم )، فقال الأعرابي : واسوأتاه منّا إذاً، ثم قام وهو يقولها فقال رسول اللّه ( عليه السلام ) :( لقد دخل قلب الأعرابي الإيمان ).
وأخبرنا عبد اللّه بن حاطب قال : أخبرنا محمد بن عامر السمرقندي قال : حدّثنا عمر بن يحيى قال : حدّثنا عبد بن حميد عن وهب بن جرير عن أبيه قال : سمعت الحسن يقول :( قدم صعصعة عمّ الفرزدق على النبي ( عليه السلام ) فلمّا سمع ) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة خَيْراً يَرَه وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّة شَرّاً يَرَه ( قال : حسبي ما أبالي ولا أسمع من القرآن غير هذا ).
وقال الربيع بن صبيح : مرّ رجل بالحسن وهو يقرأ هذه السورة، فلمّا بلغ آخرها قال :( حسبي قد أتممت الموعظة ) فقال الحسن :( لقد فقه الرجل ).
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد المفسّر قال : أنشدني أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه قال : أنشدني أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الحواربي بواسط :
إنّ من يعتدي ويكسب إثماً
وزن مثقال ذرّة سيراه
ويجازى بفعله الشر شرّاً
وبفعل الجميل أيضاً جزاه
هكذا قوله تبارك ربّي
في إذا زلزلت جلّ ثناه


الصفحة التالية
Icon