" صفحة رقم ٣٢٩ "
وسمعت أبا القاسم الحسن بن محمد النيسابوري يقول : سمعت أبا نصر أحمد بن محمد ابن ملجان البصري يقول : سمعت بشر بن موسى الأسدي يقول : سمعت الأصمعي يقول : صلّى أربعة من الشعراء خلف أمام اسمه يحيى فقرأ ) قل هو الله أحد ( فيتعتع فيها فقال أحدهم :
أكثر يحيى غلطاً
في ) قل هو الله أحد (
فقال الثاني :
قام طويلا ساكتاً
حتى إذا أعيا سجد
فقال الثالث :
يزجر في محرابه
زجير حبلى لولد
فقال الرابع :
كأنّما لسانه
شدّ بحبل من مسد
وفي هذه السورة دلالة واضحة على نبوة نبينا محمد ( ﷺ ) وذلك أن الله سبحانه أخبر عن مصير أبي لهب وامرأته إلى النار وكانا من أحرص الناس على تكذيب النبي ( ﷺ ) فلم يحملهما ذلك على اظهار الإيمان حتى يكذبا رسول الله ( ﷺ ) بل داما على كفرهما حتى علم أن وعيد الله سبحانه إياهما وإخباره عن مصيرهما إلى النار حق وصدق.