" صفحة رقم ٣٤ "
( سورة المعارج )
مكية، وهي ألف ومائة وستّون حرفاً، واثنتان وست عشرة كلمة، وأربعة وأربعون آية
أخبرني محمد بن القيّم، قال : حدّثنا إسماعيل بن مُجيد قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن سعد قال : حدّثنا سعد بن حفص قال : قرأت على معقل بن عبيد الله عن عكرمة بن خالد عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( مَن قرأ سورة سأل سائل أعطاه الله ثواب الذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون ).

بسم الله الرحمن الرحيم

٢ ( ) سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِى يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً يَوْمَ تَكُونُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ وَلاَ يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ( ٢
المعارج :( ١ ) سأل سائل بعذاب.....
) سأل سائلٌ بعذاب واقع ( قرأ أهل المدينة والشام سأل بغير همز، وقرأ الباقون بالهمز واختاره أبو عبيد وأبو حاتم، فمن قرأه بالهمز فهو من السؤال لا غير وله وجهان : أحدهما أن تكون الباء في قوله ) بعذاب ( بمعنى عن كقوله سبحانه :) فاسأل به خبيرا ( أي عنه، وقال علقمة بن عبدة :
فإن تسألوني بالنساء فانّي
بصير بأدواء النساء طبيب
أي عن النساء.
ومعنى الآية : سأل سائل عن عذاب واقع نازل : على من ينزل ؟ ولمن هو ؟ فقال الله سبحانه مجيباً له


الصفحة التالية
Icon