" صفحة رقم ٤٥ "
نوح :( ١٤ ) وقد خلقكم أطوارا
) وقد خلقكم أطواراً ( تارات ومرات حالا بعد حال، نطفة ثمّ علقة ثمّ مضغة، إلى تمام الخلقة
نوح :( ١٥ - ١٦ ) ألم تروا كيف.....
) ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً وجعل القمر فيهن نوراً (.
) وجعل الشمس سراجاً ( قال الحسن : يعني في السماء الدنيا. وهذا جائز في كلام العرب، كما يقال : أتيت بني تميم وأتاني بعضهم، ويقول : فلان متوار في دور بني فلان، وإنّما هو في دار واحدة. وقال مقاتل : هو معناه وجعل القمر معهن نوراً لأهل الأرض، ) في ( بمعنى مع. وقال عبد الله بن محمد : وإن الشمس والقمر وجوههما قبل السموات وضوء الشمس ونور القمر منها وأقفيتها قبل الأرض، وأنا أقرأ بذلك آية من كتاب الله سبحانه ) وجعل القمر فيهنّ نوراً وجعل الشمس سراجاً ( مصباحاً مضيئاً.
وقيل لعبد الله بن عمر : ما بال الشمس تُصلينا أحياناً وتبرد علينا أحياناً، فقال : إنّها في الصيف في السماء الرابعة وفي الشتاء في السماء السابعة عند عرش الرحمن، ولو كانت في السماء الدنيا لما قام لها شيء.
نوح :( ١٧ ) والله أنبتكم من.....
) والله أنبتكم من الأرض نباتاً ( وكان حقّه إنباتاً ولكنّه مصدر مخالف للصدر، وقال الخليل : مجازه : فنبتم نباتاً
نوح :( ١٨ ) ثم يعيدكم فيها.....
) ثمّ يعيدكم فيها ( أمواتاً ) ويخرجكم ( منها أحياءً ) إخراجاً }
نوح :( ١٩ ) والله جعل لكم.....
) والله جعل لكم الأرض بساطاً ( مهاداً يحملكم ويستركم أمواتا
نوح :( ٢٠ ) لتسلكوا منها سبلا.....
) لتسلكوا منها سبلا فجاجاً ( طرقاً مختلفة.
نوح :( ٢١ ) قال نوح رب.....
) قال نوح ربّ إنّهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلاّ خساراً ( وهم القادة والأشراف
نوح :( ٢٢ ) ومكروا مكرا كبارا
) ومكروا مكراً كباراً ( عظيماً يقال : كبر كبار بالتخفيف وكبّار بالتشديد، كلها بمعنى واحد ونظيره في كلام العرب، أمر عجيب وعجاب وعجّاب، ورجل حسان وحسّان، وكمال وكمّال، وقرّاء للقاريووضّاء للوضي، وأنشد ابن السكيت :
بيضاء تصطاد القلوب وتستبي
وبالحُسن قلب المسلم القراء
وقال آخر :
والمرء يلحقه بقيتان الندى
خُلق الكريم وليس بالوضاء
وقرأ ابن محيص وعيسى : كبارا بالتخفيف، واختلفوا في معنى مكرهم.
فقال ابن عباس : قالوا قولا عظيماً. الحسن : مكروا في دين الله وأهله مكراً عظيماً.
الضحاك : افتروا على الله وكذّبوا رسله. وقيل : حرّشوا أسفلتهم على قتل نوح.
نوح :( ٢٣ ) وقالوا لا تذرن.....
) وقالوا ( لهم ) لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودّاً ( قرأ أهل المدينة بضم الواو، وغيرهم بفتحها وهما لغتان ) ولا سُواعاً ولا يغوث ويعوق ( قراءة العامة غير مجرى فيهما، قال أبو


الصفحة التالية
Icon