" صفحة رقم ٥٦ "
حاتم واحدتها لِبدة بكسر اللام، ولُبد بضم اللام وفتح الباء وهي قراءة مجاهد وابن محيص وواحدتها لبدة بضم اللام، ولُبُد بضم اللام والباء وهي قراءة أبي حيوة واحدتها لبيد، ولُبّد بضم اللام وتشديد الباء وهي قراءة الحسن وأبي جعفر وواحدها لابد مثل راكع رُكع وساجد وسُجد.
الجن :( ٢٠ ) قل إنما أدعو.....
) قل ( يعني رسول الله ( ﷺ ) وبه قرأ أكثر القرّاء، وقرأ أبو جعفر والأعمش وعاصم وحمزة ) قل ( على الأمر ) إنّما أدعوا ربّي ولا أُشرك به أحداً (
الجن :( ٢١ - ٢٢ ) قل إني لا.....
^) قل إنّي لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً قل إنّي لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحداً ( أي ملجأ أميل إليه وقال قتادة : نصراً. الكلبي : مدخلا في الأرض مثل السرب، السدي : جرزاً.
قال مقاتل : قال كفار قريش للنبي ( ﷺ ) إنّك أتيت بأمر عظيم لم يسمع بمثله، وقد عاديت الناس كلهم فارجع عن هذا الأمر، فنحن نجزيك، فأنزل الله سبحانه هذه الآيات. وفي قراءة أُبي عنّا ( ولا رشداً ).
الجن :( ٢٣ ) إلا بلاغا من.....
) إلاّ بلاغاً من الله ورسالاته ( فإن فيه الحوار والأمن والنجاة قاله الحسن.
وقال قتادة : إلاّ بلاغاً من الله فذلك الذي أملكه بعون الله وتوفيقه، فإمّا الكفر والإيمان فلا أملكهما.
وقيل : لا أملك لكم ضراً ولا رشداً لكن أبلغ بلاغاً من الله، إنّما أنا مرسل ومبلّغ لا أملك إلاّ ما ملكت.
) ومَنْ يعصِ الله ورسوله فإنّ له نار جهنم خالدين فيها أبداً (
الجن :( ٢٤ ) حتى إذا رأوا.....
) حتّى إذا رأوا ما يوعدون ( يعني العذاب.
) فسيعلمون مَنْ أضعف ناصراً وأقلّ عدداً (
الجن :( ٢٥ ) قل إن أدري.....
) قل إن أدري أقريب ما تُوعدون ( يعني العذاب وقيل : القيامة ) أم يجعل له ربّي أمداً ( أجلا وغاية تطول مدتها
الجن :( ٢٦ ) عالم الغيب فلا.....
) عالم الغيب ( رفع على نعت قوله ربّي، وقيل : هو عالم الغيب. ) فلا يُظهر ( يُطلع ) على غيبه أحداً (
الجن :( ٢٧ ) إلا من ارتضى.....
) إلاّ مَنْ ارتضى ( اصطفى ) من رسول ( فإنه يصطفيه ويُطلعه على ما يشاء من الغيب. ) فإنّه يُسلك من بين يديه ومن خلفه ( ذكر بعض الجهات دلالة على جميعها ) رصداً ( حفظة من الملائكة يحفظونه من الشياطين واستماع الجن ليلا يسترقوه فيلقوه إلى كهنتهم.
قال سعيد بن المسيب :) رصداً ( أربعة من الملائكة حفظة. قال مقاتل وغيره : كان الله إذا بعث رسولا أتاه إبليس في صورة جبرائيل يخبره، فبعث الله من بين يديه ومن خلفه رصداً من الملائكة يحرسونه ويطردون الشيطان، فإذا جاءه شيطان في صورة ملك، قالوا : هذا شيطان فاحذر، وإذا جاءه ملك، قالوا : هذا رسول ربّك.