" صفحة رقم ٨٥ "
لغتان مثل مدَب ومدِب ومصَح ومصِح، وقال الآخرون : بالفتح المصدر وبالكسر موضع الفرار مثل المطلع والمطلع.
القيامة :( ١١ ) كلا لا وزر
) كلاّ لا وزر ( لا حصن ولا حرز ولا ملجأ، قال السدي : لا جبل، وكانوا إذا فزعوا نحوا إلى الجبل فتحصّنوا به فقال الله سبحانه : لا جبل يومئذ يمنعهم.
القيامة :( ١٢ ) إلى ربك يومئذ.....
) إلى ربّك يومئذ المستقر ( أي مستقر الخلق وأعمالهم وكل شي، وقال مقاتل : المنتهى فلا يجد عنه مرحلا نظيره ) وأنّ إلى ربّك المنتهى ( وقال يمان : المصير والمرجع، وهو قول ابن مسعود نظيره ) إن إلى ربك الرجعى ( و ) إلى الله المصير ( وقوله سبحانه ) ألا إلى الله تصير الأمور (.
القيامة :( ١٣ ) ينبأ الإنسان يومئذ.....
) يُنْبؤُا الإنسن يومئذ بما قدّم وأخر ( قال ابن مسعود وابن عباس : قدم قبل موته من عمل صالح أو طالح وما أخر بعد موته من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها. عطية عن ابن عباس : بما قدّم من المعصية وأخّر من الطاعة. مجاهد : بأول عمل عمله وآخره. قتادة : بما قدّم من طاعة الله وأخّر من حقّ الله فضيّعه. ابن زيد : بما قدّم من عمل من خير أو شر وما أخّر من العمل بطاعة الله فلم يعمل به.
عطاء : بما قدّم في أول عمره وما أخّر في آخر عمره. زيد بن أسلم : بما قدم من أمواله لنفسه وما أخّر خلّف للورثة، نظيره ) علمت نفس ما قدّمت وأخّرت (.
سمعت أبا عبدالرحمن السلمي يقول : سمعت أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول : سمعت أبي يقول : سمعت أبا عثمان يقول : خمس مصائب في الذنب أعظم من الذنب :
أوّلها : خذلان الله لعبده حتى عصاه ولو عصمه ما عصاه.
والثانية : أن سلبه حلية أوليائه وكساه لباس أعدائه.
والثالثة : أن أغلق عليه أبواب رحمته وفتح عليه أبواب عقوبته.
والرابعة : نظر إليه وهو يعصيه.
والخامسة : وقوفه بين يديه يعرض عليه ما قدّم وأخّر من قبائحه.
فهؤلاء المصائب الخمس في الذنب أعظم من الذنب.


الصفحة التالية
Icon