" صفحة رقم ٨٩ "
ستدخل النار، وقال أبو عبيدة : الفاقرة : الداهية يقال : عمل بها الفاقرة وأصلها الوسم على أنف البعير بحديدة أو بنار حتى يخلص إلى العظم، وقال الكلبي : منكرة من العذاب وهي الحجاب.
القيامة :( ٢٦ ) كلا إذا بلغت.....
) كلاّ إذا بلغت ( يعني النفس كناية عن غير مذكور ) التراقي ( فيحشرج بها عند الموت، والتراقي : العظام المكتنفة لثغرة النحر عن يمين وشمال، وقال دريد بن الصمة :
ورُبَّ عظيمة دافعت عنهم
وقد بلغت نفوسهم التراقي
القيامة :( ٢٧ ) وقيل من راق
) وقيل ( وقال من حضره ) من راق ( هل من طبيب يرقيه ويداويه فيشفيه. قال قتادة : التمسوا له الأطباء فلم يغنوا عنه من قضاء شيئاً.
أخبرني الحسين قال : حدّثنا السني أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال : حدّثنا مسدّد بن مسرهد عن خالد بن عبدالله عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي أنه كوى غلاماً له فقلت أتكوى قال : نعم هوّدوا العرب.
أخبرنا ابن مسعود أن رسول الله ( عليه السلام ) قال :( إن الله سبحانه لم ينزل داء إلاّ وقد أنزل معه دواء جهله من جهله وعلمه من علمه )، وقال سليمان التيمي ومقاتل بن سليمان : هذا من قول الملائكة يقول بعضهم لبعض من يرقى بروحه فيصعد بها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، وهذه رواية أبي الجوزاء عن ابن عباس. قال أبو العالية : يختصم فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب أيّهم يترقّى بروحه.
القيامة :( ٢٨ ) وظن أنه الفراق
) وظنّ أنّه الفراق ( فراق ليس يشبهه فراق قد انقطع الرجاء عن التلاق.
أخبرنا الربيع بن محمد الخاتمي ومحمد بن عقيل الخزاعي قالا : أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني قال : أخبرنا الخضر بن أبان القرشي قال : حدّثنا ابن ميثم بن هدية عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله ( عليه السلام ) :( إنّ العبد ليعالج كرب الموت وسكراته وإنّ مفاصله يسلّم بعضها على بعض يقول عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة ).
( ) وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى وَلَاكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمْنَى ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالاُْنثَى أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِىَ الْمَوْتَى (


الصفحة التالية
Icon