" صفحة رقم ٩ "
لجّ ظلاماً في نهار لسانه
ويُفهم عمّن قال ما ليس يسمع
اخذه وما شجرات نابتات بفقره
إذا قطعت حارت مطايا الأصابع
لهن بكاء العاشقين ولونهم
سوى أيّها يبكن سود المدامع
آخر :
هذا هو البيت الأول للبيتين التاليين.
يناط نحدّه الأفراد طرّاً
يمحي بعض خلق أو ممات
بمشيه حيّة وبلون جان
وجرم متيم وشيما الطيبات
قوله :) وما يسطرون ( يكتبون، ويجوز أن يكون معناه ويسطرهم يعني السفرة. وقيل : جمع الكتبة
القلم :( ٢ ) ما أنت بنعمة.....
) ما أنت بنعمة ربّك بمجنون ( يعني أنّك لا تكون مجنوناً وقد أنعم الله عليك بالنبوّة. وقيل : بعصمة ربّك.
وقيل : هو كما يُقال : ما أنت بمجنون والحمد لله. وقيل : معناه ما أنت بمجنون والنعمة لربّك كقولهم : سبحانك اللّهمّ وبحمدك، أي والحمد لك. وقال لبيد :
وأُفردت في الدنيا بفقد عشيرتي
وفارقني جار بأربد نافع
أي : وهو أربد.
وقال النابغة :
لم يحرموا حسن الغداء وأمّهم
طفحت عليك بناتق مذكار
أي : وهو ناتق.
القلم :( ٣ ) وإن لك لأجرا.....
) وإنّ لك لأجراً غير ممنون ( غير مقطوع ولا منقوص من قولهم : حبل منين إذا كان غير متين.
القلم :( ٤ ) وإنك لعلى خلق.....
) وإنّك لعلى خُلُق عظيم ( قال ابن عباس ومجاهد : دين عظيم، وقال الحسن : كان خلقه آداب القرآن، ونقلت عائشة عن خلق رسول الله ( ﷺ ) ورضي عنها فقالت : كان خلقه القرآن. وقال قتادة : هو ما كان يأتمر به من أمر الله وينتهي عنه من نهي الله، وقال جنيد : سمي خلقه عظيماً لأنّه لم يكن له همّة سوى الله.
وقال الواسطي : لأنّه جاد بالكونين عوضاً عن الحقّ. وقيل : لأنّه عاشرهم بخلقه وزايلهم